{ وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ } تضمر { صُدُورُهُمْ } من عداوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحسده { وَمَا يُعْلِنُونَ } من مطاعنهم فيه وقولهم هلا اختير عليه غيره في النبوة { وَهُوَ ٱللَّهُ } وهو المستأثر بالإلهية المختص بها { لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ } تقرير لذلك كقولك «القبلة الكعبة لا قبلة إلا هي». { لَهُ ٱلْحَمْدُ فِى ٱلأولَىٰ } الدنيا { وَٱلآخِرَةِ } هو قولهم{ ٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِى أَذْهَبَ عَنَّا ٱلْحَزَنَ } [فاطر: 34]{ ٱلْحَـمْدُ للَّهِ ٱلَّذِى صَدَقَنَا وَعْدَهُ } [الزمر: 74]{ وَقِيلَ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ } [الزمر: 75] والتحميد ثمة على وجه اللذة لا الكلفة { وَلَهُ ٱلْحُكْمُ } القضاء بين عباده { وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } بالبعث والنشور. وبفتح التاء وكسر الجيم: يعقوب. { قُلْ أَرَءَيْتُمْ } أريتم محذوف الهمزة: علي { إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمُ ٱلَّيْلَ سَرْمَداً } هو مفعول ثان لـ { جعل } أي دائماً من السرد وهو المتابعة ومنه قولهم في الأشهر الحرم «ثلاثة سرد وواحد فرد» والميم مزيدة ووزنه فعمل { إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَـٰمَةِ مَنْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاء أَفَلاَ تَسْمَعُونَ } والمعنى أخبروني من يقدر على هذا