{ قَالَ رَبّ إِنّى قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ } به بغير يا ء وبالياء: يعقوب { وَأَخِى هَـرُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنّى لِسَاناً فَأَرْسِلْهِ مَعِىَ } حفص { رِدْءاً } حال أي عونا يقال ردأته أعنته، وبلا همز: مدني { يُصَدّقُنِى } عاصم وحمزة صفة أي ردأ مصدقاً لي، وغيرهما بالجزم جواب لـ { أرسله } ومعنى تصديقه موسى إعانته إياه بزيادة البيان في مظان الجدال إن احتاج إليه ليثبت دعواه لا أن يقول له صدقت، ألا ترى إلى قوله { هو أفصح مني لساناً فأرسله } وفضل الفصاحة إنما يحتاج إليه لتقرير البرهان لا لقوله صدقت فسحبان وباقل فيه يستويان { إِنّى أَخَافُ أَنْ يُكَذّبُونِ }. { يكذبوني } في الحالين: يعقوب { قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ } سنقويك به إذ اليد تشد بشدة العضد لأنه قوام اليد والجملة تقوى بشدة اليد على مزاولة الأمور { وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَـٰناً } غلبة وتسلطاً وهيبة في قلوب الأعداء { فَلاَ يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِـايَـٰتِنَا } الباء تعلق بـ { يصلون } أي لا يصلون إليكما بسبب آياتنا وتم الكلام، أو بـ { نجعل لكما سلطاناً } أي نسلطكما بآياتنا أو بمحذوف أي إذهبا بآياتنا، أو هو بيان لـ { الغالبون } لا صلة، أو قسم جوابه { لا يصلون } مقدماً عليه { أَنتُمَا وَمَنِ ٱتَّبَعَكُمَا ٱلْغَـٰلِبُونَ }