الرئيسية - التفاسير


* تفسير مدارك التنزيل وحقائق التأويل/ النسفي (ت 710 هـ) مصنف و مدقق


{ طسۤمۤ } * { تِلْكَ آيَاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ } * { لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلاَّ يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ } * { إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ }

وهي مائتان وعشرون وسبع آيات

بسم الله الرحمن الرحيم

{ طۤسۤم } طس ويس وحم ممالة كوفي غير الأعشى والبرجمي وحفص، ويظهر النون عند الميم يزيد وحمزة. وغيرهما يدغمها { تلك آيات الكتاب المبين } الظاهر إعجازه، وصحة أنه من عند الله والمراد به السورة أو القرآن، والمعنى آيات هذا المؤلف من الحروف المبسوطة تلك آيات الكتاب المبين { لعلّك باخعٌ } قاتل و «لعل» للإشفاق { نّفسك } من الحزن يعني أشفق على نفسك أن تقتلها حسرة وحزناً على ما فاتك من إسلام قومك { ألاّ يكونوا مؤمنين } لئلا يؤمنوا أو لامتناع إيمانهم أو خيفة أن لا يؤمنوا { إن نّشأ } إيمانهم { ننزّل عليهم مّن السّماء آيةً } دلالة واضحة { فظلّت } أي فتظل لأن الجزاء يقع فيه لفظ الماضي في معنى المستقبل تقول: إن زرتني أكرمتك أي أكرمك كذا قاله الزجاج { أعناقهم } رؤساؤهم ومقدموهم أو جماعاتهم يقال: جاءنا عنق من الناس لفوج منهم { لها خاضعين } منقادين. وعن ابن عباس رضي الله عنهما: نزلت فينا وفي بني أمية فتكون لنا عليهم الدولة فتذل لنا أعناقهم بعد صعوبة ويلحقهم هوان بعد عزتهم