{ فَإِذَا ٱسْتَوَيْتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى ٱلْفُلْكِ } فإذا تمكنتم عليها راكبين { فَقُلِ ٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِى نَجَّانَا مِنَ ٱلْقَوْمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ } أمر بالحمد على هلاكهم والنجاة منهم. ولم يقل فقولوا وإن كان { فإذا استويت أنت ومن معك } في معنى إذا استويتم لأنه نبيهم وإمامهم فكان قوله قولهم مع ما فيه من الإشعار بفضل النبوة { وَقُلْ } حين ركبت على السفينة أو حين خرجت منها { رَّبّ أَنزِلْنِى مُنزَلاً } أي إنزالاً أو موضع إنزال { منزلاً } أبو بكر أي مكاناً { مُّبَارَكاً وَأَنتَ خَيْرُ ٱلْمُنزِلِينَ } والبركة في السفينة النجاة فيها وبعد الخروج منها كثرة النسل وتتابع الخيرات { إِنَّ فِى ذَلِكَ } فيم فعل بنوح وقومه { لأَيَاتٍ } لعبراً ومواعظ { وَإِنْ } هي المخففة من المثقلة واللام هي الفارقة بين النافية وبينها والمعنى وإن الشأن والقصة { كُنَّا لَمُبْتَلِينَ } مصيبين قوم نوح ببلاء عظيم وعقاب شديد، أو مختبرين بهذه الآيات عبادنا لننظر من يعتبر ويذكر كقوله تعالى{ وَلَقَدْ تَّرَكْنَـٰهَا ءايَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } [القمر: 15].