الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ ابن عبد السلام (ت 660 هـ) مصنف و مدقق


{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيراً مِّنَ ٱلأَحْبَارِ وَٱلرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ ٱلنَّاسِ بِٱلْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ يَكْنِزُونَ ٱلذَّهَبَ وَٱلْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }

{ بِالْبَاطِلِ } جميع الوجوه المحرمة، أو الرِّشا في الحكم. { يَكْنِزُونَ } الكنز الذي توعد عليه كل ما لم تؤدَّ زكاته مدفوناً أو غير مدفون، أو ما زاد على أربعة آلاف درهم أُديت زكاته أو لم تؤدَّ، والأربعة آلاف فما دونها ليست بكنز، قاله علي ـ رضي الله تعالى عنه ـ، أو ما فضل من المال عن الحاجة، و " لما نزلت قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " تباً للذهب والفضة " فقال له عمر ـ رضي الله تعالى عنه ـ: إن أصحابك قد شق عليهم وقالوا فأي المال نتخذ، فقال: " لساناً ذاكراً وقلباً شاكراً، وزوجة مؤمنة تعين أحدكم على دينه " " و " مات رجل من أهل الصُّفة فوجد في مئزره دينار، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: " كَيَّة " ومات آخر فوجد في مئزره ديناران، فقال " كيَّتان " " والكنز في اللغة كل مجموع بعضه إلى بعض ظاهراً كان أو مدفوناً، ومنه كنز التمر. { وَلا يُنفِقُونَهَا } الكنوز، أو الفضة اكتفى بذكر أحدهما، قال:

إن شرخ الشباب والشعر الأسود     ما لم يُعَاصَ كان جنونا
ولم يقل: يعاصيا.