الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ ابن عبد السلام (ت 660 هـ) مصنف و مدقق


{ هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَماَّ تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّآ أَثْقَلَتْ دَّعَوَا ٱللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّاكِرِينَ }

{ نَّفْسٍ وَاحِدةٍ } آدم { زَوْجَهَا } حواء { لِيَسْكُنَ } ليأوي، أو ليألفها ويعطف عليها. { خَفِيفاً } النطفة، { فَمَرَّتْ بِهِ } استمرت إلى حال الثقل، أو شكت هل حملت أم لا؟ قاله ابن عباس ـ رضي الله تعالى عنهماـ. { دَّعَوَا } آدم وحواء. { صَالِحاً } غلاماً سويّاً، أو بشراً سويّاً، لأن إبليس أوهمها أنه بهيمة، { جَعَلا لَهُ شُرَكَآءَ } كان اسم إبليس في السماء " الحارث " فلما ولدت حواء، قال: سميه " عبد الحارث " فسمّته " عبدالله " فمات فلما ولدت ثانياً قال لها ذلك فأبت، فلما حملت ثالثاً قال لها ولآدم ـ عليه الصلاة والسلام ـ أتظنان أن الله ـ تعالى ـ يترك عبده عندكما لا والله ليذهبن به كما ذهب بالأخوين، فسمياه بذلك فعاش فكان إشراكهما في الاسم دون العبادة، أو جعل ابن آدم وزوجته لله شركاء من الأصنام فيما آتاهما، قاله الحسن.