الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ ابن عبد السلام (ت 660 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكَ ٱلْكِتَابَ بِٱلْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ ٱلْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَٱحْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَآءَهُمْ عَمَّا جَآءَكَ مِنَ ٱلْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَىٰ الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }

{ وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكَ الْكِتَابَ } القرآن. { مُصَدِّقاً } بما قبله من الكتب، أو موافقاً لها. { وَمُهَيْمِناً } أميناً، أو شاهداً، أو حفيظاً. { فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ } فيه دليل على وجوب الحكم بالقرآن دون التوراة والإنجيل. { لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ } يا أمة محمد، أو جميع الأمم { شِرْعَةً } طريقة ظاهرة، ومنه شريعة الماء، لأنها أظهر طرقه إليه وأشرعت الأسنة أظهرت، والمنهاج الطريق الواضح فمعنى قوله ـ تعالى ـ { شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً } سنّةً وسبيلاً. { أُمَّةً وَاحِدَةً } جمعكم على ملة واحدة، أو على حق.