الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ ابن عبد السلام (ت 660 هـ) مصنف و مدقق


{ يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ ٱلْمَوْتُ حِينَ ٱلْوَصِيَّةِ ٱثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنْكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي ٱلأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ ٱلْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِن بَعْدِ ٱلصَّلاَةِ فَيُقْسِمَانِ بِٱللَّهِ إِنِ ٱرْتَبْتُمْ لاَ نَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ وَلاَ نَكْتُمُ شَهَادَةَ ٱللَّهِ إِنَّآ إِذَاً لَّمِنَ ٱلآَثِمِينَ }

{ شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ } الشهادة بالحقوق عند الحكام، أو شهادة الحضور للوصية، أو أيمان عبّر عنها بلفظ الشهادة كما في اللعان { عَدْلٍ مِّنكُمْ } أيها المسلمون، أو من حي الموصي، وهما وصيان أو شاهدان يشهدان على وصيته. { مِنْ غَيْرِكُمْ } من غير أهل ملتكم من أهل الكتاب، أو من غير قبيلتكم. { أَوْ ءَاخَرَانِ } " أو " هنا للتخيير في المسلم والكتابي، أو الكتابي مرتب على [عدم] المسلم، قاله ابن عباس ـ رضي الله تعالى عنهما ـ. { تَحْبِسُونَهُمَا } توقفونهما للأيمان، خطاب للورثة. { فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ } تقديره فأصابتكم مصيبة وقد أوصيتم إليهما. { الصَّلاةِ } العصر، أو الظهر والعصر، أو صلاة أهل دينهما من أهل الذمّة قاله ابن عباس ـ رضي الله تعالى عنهما ـ { إِنِ ارْتَبْتُمْ } بالوصيين في الخيانة، أحلفهما الورثة، أو إن ارتبتم بعدالة الشاهدين أحلفهما الحاكم لتزول ريبته، وهذا إنما يجوز في السفر دون الحضر. { ثَمَناً } رشوة أو لا نعتاض عليه بحقير.