الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ ابن عبد السلام (ت 660 هـ) مصنف و مدقق


{ شَرَعَ لَكُم مِّنَ ٱلدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحاً وَٱلَّذِيۤ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ أَنْ أَقِيمُواْ ٱلدِّينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُواْ فِيهِ كَبُرَ عَلَى ٱلْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ٱللَّهُ يَجْتَبِيۤ إِلَيْهِ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِيۤ إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ }

{ شَرَعَ } سَنَّ، أو بيّن أو اختار، أو أوجب { مِّنَ الدِّينِ } من زائدة { مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً } من تحريم البنات والأمهات والأخوات لأنه أول نبي أتى بذلك، أو من تحليل الحلال وتحريم الحرام { أَقِيمُواْ الدِّينَ } اعملوا به، أو ادعوا إليه { وَلا تَتَفَرَّقُواْ فِيهِ } لا تتعادوا عليه وكونوا عليه إخواناً، أو لا تختلفوا فيه بل يصدق كل نبي من قبله { مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ } من التوحيد { يَجْتَبِى إِلَيْهِ } من يولد على الإسلام و { مَن يُنِيبُ } من أسلم عن الشرك، أو يستخلص لنفسه من يشاء ويهدي إليه من يقبل على طاعته.