{ سُكَارَى } من النوم، أو من الخمر، " ثمل جماعة عند عبد الرحمن بن عوف ـ رضي الله تعالى عنه ـ فقدموا من صلى بهم المغرب فقرأ قل يا أيها الكافرون أعبد ما تعبدون، وأنتم عابدون ما أعبد، وأنا عابد ما عبدتم، لكم دينكم ولي دين " فنزلت والسَّكر يسد مجرى الماء فأخذ منه السكر لسده طرق المعرفة، وخطابه للسكران نهي عن التعرض للسُّكر، لأن السكران لا يفهم، أو قد يقع السكر بحيث لا يخرج عن الفهم. { عَابِرِى سَبِيلٍ } أراد المسافر الجنب لا يصلي حتى يتيمم، أو أراد مواضع الصلاة لا يقربها إلا ماراً. { مَّرْضَى } بما ينطلق عليه اسم مرض وإن لم يضر معه استعمال الماء، أو بشرط أن يَضُر به استعمال الماء، أو ما خيف فيه من استعمال الماء التلف. { سَفَرٍ } ما وقع عليه الاسم، أو يوم وليلة، أو ثلاثة أيام. { الْغَآئِطِ } الموضع المطمئن كُني به عن الفضلة، لأنهم كانوا يأتونه لأجلها. الملامسة: الجماع، أو باليد والإفضاء بالجسد، ولامستم أبلغ من لمستم، أو لامستم يوجب الوضوء على اللامس والملموس ولمستم يوجبه على اللامس وحده. { فَتَيَمَّمَوُاْ } تعمدوا وتحروا، أو اقصدوا، وقرأ ابن مسعود ـ رضي الله تعالى عنه ـ فأتوا صعيداً. { صَعِيداً } أرض ملساء لا نبات بها ولا غرس، أو أرض مستوية، أو التراب، أو وجه الأرض ذات التراب والغبار. { طّيِّبًا } حلالاً، أو طاهراً، أو تراب الحرث، أو مكان جَرْد غير بَطِح. { وَأَيْدِيكُمْ } إلى الزندين، أو المرفقين، أو الإبطين: ويجوز التيمم للجنابة عند الجمهور ومنعه عمر وابن مسعود والنخعي. وسبب نزولها قوم من الصحابة أصابتهم جراح، أو نزلت في إعواز الماء في السفر.