الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ ابن عبد السلام (ت 660 هـ) مصنف و مدقق


{ هَـٰذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ لاَ مَرْحَباً بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُواْ ٱلنَّارِ } * { قَالُواْ بَلْ أَنتُمْ لاَ مَرْحَباً بِكُمْ أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ ٱلْقَرَارُ } * { قَالُواْ رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَـٰذَا فَزِدْهُ عَذَاباً ضِعْفاً فِي ٱلنَّارِ }

{ فَوْجٌ } يدخلونها قوم بعد قوم فالفوج الأول بنو إبليس والثاني بنو آدم " ح " ، أو كلاهما بنو آدم الأول الرؤساء والثاني الأتباع أو الأول قادة المشركين ومطعموهم ببدر والثاني أتباعهم ببدر يقول الله ـ تعالى ـ للفوج الأول عند دخول الفوج الثاني { هَذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ } فيقولون { لا مَرْحَباً بِهِمْ } فيقول الفوج الثاني بل أنتم { لا مَرْحَباً بِكُمْ } أو قالت الملائكة لبني إبليس { هَذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ } إشارة إلى بني آدم لما أدخلوا عليهم فقال بنو إبليس لا مرحباً بهم فقال بنو آدم بل أنتم لا مرحباً بكم { قَدَّمْتُمُوهُ } شرعتموه وجعلتم لنا إليه قدماً، أو قدمتم لنا هذا العذاب بإضلالنا على الهدى، أو قدمتم لنا الكفر، الموجب لعذاب النار { فَبِئْسَ الْقَرَارُ } بئس الدار النار. { مَن قَدَّمَ لَنَا هَذَا } من سنه وشرعه، أو من زينه { مَرْحَباً } المرحب والرحب السعة ومنه الرحبة لسعتها معناه لا اتسعت لكم أماكنكم.