الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ ابن عبد السلام (ت 660 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلِسُلَيْمَانَ ٱلرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ ٱلْقِطْرِ وَمِنَ ٱلْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ ٱلسَّعِيرِ }

{ غُدُوُّهَا } إلى نصف النهار شهر { وَرَوَاحُهَا } إلى آخره شهر في كل يوم شهران. قال الحسن: كانت تغدوا من دمشق فيقيل بإصطخر وبينهما مسيرة شهر للمسرع وتروح فيبيت بكابل وبينهما شهر للمسرع { عَيْنَ الْقِطْرِ } سال له القِطر من صنعاء اليمن ثلاثة أيام. كما يسيل الماء، أو هي عين الشام والقطر النحاس " ع " ، أو الصفر { بِإِذْنِ رَبِّهِ } بأمر ربه. { يَزِغْ } يمل { عَنْ أَمْرِنَا } طاعة الله ـ تعالى ـ، أو ما يأمر به سليمان عليه الصلاة والسلام لأن أمره كأمر الله { نُذِقْهُ } في الآخرة، أو الدنيا ولم يُسخِّر منهم إلا الكفار فإذا آمنوا تركهم وكان مع المسخرين ملك بيده سوط من عذاب السعير فإذا خالف سليمان ضربه بذلك السوط { السَّعِيرِ } النار المسعورة.