الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ ابن عبد السلام (ت 660 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱلْمُسْلِمِينَ وَٱلْمُسْلِمَاتِ وَٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ وَٱلْقَانِتِينَ وَٱلْقَانِتَاتِ وَٱلصَّادِقِينَ وَٱلصَّادِقَاتِ وَٱلصَّابِرِينَ وَٱلصَّابِرَاتِ وَٱلْخَاشِعِينَ وَٱلْخَاشِعَاتِ وَٱلْمُتَصَدِّقِينَ وَٱلْمُتَصَدِّقَاتِ وٱلصَّائِمِينَ وٱلصَّائِمَاتِ وَٱلْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَٱلْحَافِـظَاتِ وَٱلذَّاكِـرِينَ ٱللَّهَ كَثِيراً وَٱلذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }

{ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ } قالت أم سلمة للرسول صلى الله عليه وسلم: ما للرجال يُذكَرون في القرآن ولا تذكر النساء فنزلت { الْمُسْلِمِينَ } المتذللين { وَالْمُؤْمِنِينَ } المصدقين، أو المسلمين في أديانهم، والمسلم والمؤمن واحد، أو الإسلام الإقرار باللسان والإيمان التصديق بالقلب، أو الإسلام اسم الدين والإيمان التصديق به والعمل عليه. { وَالْقَانِتِينَ } المطيعين، أو الداعين " ع " { وَالْصَّادِقِينَ } في أيمانهم أو عهودهم { وَالْصَّابِرينَ } على أمر الله ونهيه، أو في البأساء والضراء { وَالْخَاشعِينَ } المتواضعين لله، أو الخائفين منه، أو المصلين { وَالْمُتَصَدِّقِينَ } بأنفسهم في طاعة الله، أو بأموالهم في الزكاة المفروضة أو بإعطاء النوافل بعد الفرض { وَالْصًّآئِمِينَ } عن المعاصي والقبائح أو الصوم الشرعي المفروض، أو رمضان وثلاثة أيام من كل شهر { فُرُوجَهُمْ } عن الحرام والفواحش، أو منافذ الجسد كلها يحفظون السمع عن اللغو والخنا " والأعين عن النظر إلى ما لا يحل " والفروج عن الفواحش والأفواه عن قول الزور وأكل الحرام { وَالْذَّاكِرِينَ اللَّهَ } باللسان أو التالين لكتابه، أو المصلين { مَّغْفِرَةً } لذنوبهم { وَأَجْراً عَظِيماً } لأعمالهم.