الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ ابن عبد السلام (ت 660 هـ) مصنف و مدقق


{ فِيهِ ءَايَٰتٌ بَيِّنَـٰتٌ مَّقَامُ إِبْرَٰهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً وَللَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلْبَيْتِ مَنِ ٱسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱلله غَنِيٌّ عَنِ ٱلْعَٰلَمِينَ }

{ ءَايَاتٌ بَيِّنَاتٌ } أثر قدمي إبراهيم ـ عليه الصلاة والسلام ـ في المقام: وهو حجر صلد في غير المقام أمن الخائف، وهيبة البيت، وتعجيل عقوبة من عتا فيه وقصة أصحاب الفيل. { وَمَن دَخَلَهُ } في الجاهلية من الجناة أمن، وفي الإسلام يأمن من النار، أو من القتال، فإنه محظور على داخليه، ويقام الحد على من جنى [فيه] وإن دخله الجاني ففي إقامة الحد عليه مذهبان؟ { مَنِ اسْتَطَاعَ } بالزاد والراحلة، أو بالبدن وحده، أو بالمال والبدن. { وَمَن كَفَرَ } بفرض الحج، أو لم يَرَ حَجَّهُ بِراً وتركه [إثماً]، أو نزلت في اليهود لما نزل قوله تعالىوَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ ٱلإِسْلاَمِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ } [آل عمران: 85] قالوا نحن مسلمون، فأُمروا بالحج فامتنعوا فنزلت...