الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ ابن عبد السلام (ت 660 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱلزَّانِيَةُ وَٱلزَّانِي فَٱجْلِدُواْ كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلاَ تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَآئِفَةٌ مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ }

{ الزَّانِيَةُ } بدأ بها لأن شهوتها أغلب وزناها أعرُّ ولأجل الحبل أضر { فَاجْلِدُواْ } أخذ الجلد من وصول الضرب إلى الجلد، وهو أكبر حدود الجلد؛ لأن الزنا أعظم من القذف، وزادت السنة التغريب وحد المحصن بالسنة بياناً لقولهأَوْ يَجْعَلَ ٱللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً } [النساء: 15] أو ابتداء فرض { فِى دِينِ اللَّهِ } في طاعته { رَأْفَةٌ } رحمة نهى عن آثارها من تخفيف الضرب إذ لا صنع للمخلوق في الرحمة. { تُؤْمِنُونَ } تطيعونه طاعة المؤمنين { عَذَابَهُمَا } حدهما { طَآئِفَةٌ } أربعة فما زاد أو ثلاثة، أو اثنان، أو واحد، وذلك للزيادة في نكاله.