لقد ذاق حسان الذي كان أهله | | وحمنة إذ قالوا هجيراً ومسطحُ |
تعاطوا برجم الغيب زوج نبيهم | | وسخطة ذي العرش العظيم فأبرحوا |
وآذوا رسول الله فيها فَجُلِّلُوا | | مَخازي تبقى عُمِّمُوها وفُضِّحوا |
كما ابن سلول ذاق في الحد خِزية | | كما خاض في قول من الإفك يفصح |
فصبت عليهم مُحصدات كأنها | | شآبِيبُ مزن من ذُرى المزن تسفحُ |
حصانٌ رزَانٌ ما تُزَنُّ برِيَبةٍ | | وتُصبحُ غَرثَى من لُحوم الغَوَافِلِ |
مطهرة قد طيب الله خلقها | | وطهرها من مكل سوء وباطل |
عقيلة حي من لؤي بن غالب | | كرام المساعي مجدهم غير زائل |
فإن كنت قد قلت الذي قد أتاكم | | فَلا رَفَعتْ سوطِي إليَّ أَنامِلِي |
وكيف وَوُدِّي ما حَييتُ ونُصرتي | | لآل رسول الله زين المحافل |
وإن الذي قد قيل ليس بلائط | | ولكنه قول امرىءٍ غير ماحل |