{ وَفُومِهَا } الحنطة، أو الخبز، أو الثوم. { مِصْراً } مبهماً، أو مصر فرعون، والمصر من القطع لانقطاعه بالعمارة، أو من الفصل، قال:
وجاعل الشمس مصراً لاخفاء به
بين النهار وبين الليل قد فصلا
{ الذِّلَّةُ } الصغار، أو ضرب الجزية. { وَالْمَسْكَنَةُ } الفقر، أو الفاقة. { وَبَآءُو } نزلوا من المنزلة، قال رجل للرسول صلى الله عليه وسلم: هذا قاتل أخي [قال]: فهو بواء به: أي ينزل منزلته في القتل، أو أصله التسوية أي تساووا في الغضب: عبادة بن الصامت: جعل الله ـ تعالى ـ الأنفال إلى نبيه صلى الله عليه وسلم فقسمها بينهم على بواء: أي سواءَ، أو رجعوا. والبواء الرجوع لا يكون إلا بشر أو خير. { وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّنَ } مكنهم من قتل الأنبياء ـ صلوات الله تعالى عليهم وسلامه ـ ليرفع درجاتهم، أو كل نبي أمره بالحرب نصره، ولم يمكن من قتله قاله الحسن: والنبي من النبأ، وهو الخبر لإنبائه عن الله ـ تعالى ـ أو من النبوة المكان المرتفع، لارتفاع منزلته، أو من النبي وهو الطريق، لأنه طريق إلى الله ـ تعالى ـ.