الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ ابن عبد السلام (ت 660 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱللَّهُ وَلِيُّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُمْ مِّنَ ٱلظُّلُمَاتِ إِلَى ٱلنُّورِ وَٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَوْلِيَآؤُهُمُ ٱلطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِّنَ ٱلنُّورِ إِلَى ٱلظُّلُمَاتِ أُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }

{ مِّنَ الظُّلُمَاتِ } الضلالة إلى الهدى. { مِّنَ النُّورِ إِلى الظُّلُمَاتِ } نزلت في مرتدين، أو في كافر أصلي، لأنهم بمنعهم من الإيمان كأنهم أخرجوهم منه.

{ الَّذِى حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ } ـ عليه الصلاة والسلام ـ: النمرود بن كنعان أو من تجبر في الأرض وادّعى الربوبية. { ءَاتَاهُ اللَّهُ الُمُلْكَ } الضمير لإبراهيم ـ عليه الصلاة والسلام ـ، أو لنمرود. { أُحْىِ وَأُمِيتُ } أترك من لزمه القتل، وأقتل بغير سبب يوجب القتل. عارض اللفظ بمثله، وعدل عن اختلاف الفعلين، فلذلك عدل إبراهيم ـ عليه الصلاة والسلام ـ إلى حجة أخرى لظهور فساد ما عارض به، أو عدل عما شغب به إلى ما لا إشغاب فيه، استظهاراً عليه. { فَأًتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ } لم يعارضه نمرود بأن يأتي بها ربه، لأن [الله] خذله بالصَّرفة عن ذلك، أو علم أنه لو طلب ذلك لفعل لما رآه من الآيات فخاف ازدياد الفضيحة. { فَبُهِتَ } تحيّر، أو انقطع.