{ لَّيْسَ الْبِرَّ } الصلاة وحدها، أو خاطب به اليهود والنصارى، لصلاة اليهود إلى الغرب، والنصارى إلى الشرق. { وَلكِنَّ الْبِرَّ } إيمان من آمن، أو برّ من آمن بالله، فأقر بوحدانيته { وَالْمَلآئِكَةِ } بما أُمروا به من كَتْب الأعمال. { وَالْكِتَابِ } القرآن { وَالنَّبِيِّنَ } فلا يكفر ببعضهم ويؤمن ببعض. { عَلَى حُبِّهِ } حب المال فيكون صحيحاً شحيحاً. ذهب الشعبي والسدي إلى وجوب ذلك خارجاً عن الزكاة، فروى الشعبي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: " إن في المال حقاً سوى الزكاة وتلا هذه الآية " ، والجمهور على أن الآية محمولة على الزكاة، أو على التطوع، وأنه لا حق في المال سوى الزكاة. { ذَوِى الْقُرْبَى } إن حُمل على الزكاة شَرَط فيهم الأوصاف المعتبرة في الزكاة وإن حُمل على التطوع فلا. { وَالْيَتَامَى } كل صغير لا أب له، وفي اعتبار فقرهم قولان. { وَالْمَسَاكِينَ } مَنْ عُدِم قدر الكفاية. وفي اعتبار إسلامهم قولان. { وَابْنَ السَّبِيلِ } فقراء المسافرين. { وَالسَّآئِلِينَ } الذين ألجأهم الفقر إلى السؤال. { وَفِى الرِّقَابِ } المكاتبون أو عبيد يُعتقون. { وَأَقَامَ الصَّلاَةَ } إلى الكعبة بواجباتها في أوقاتها. { وَءَاتَى الزَّكاةَ } لمستحقها. { بِعَهْدِهِمْ } بنذرهم لله تعالى، أو العقود التي بينهم وبين الناس. { الْبَأْسَآءِ } الفقر. { وَالضَّرَّآءِ } السقم. { وَحِينَ الْبأْسِ } القتال. وهذه الأوصاف مخصوصة بالأنبياء لتعذرها فيمن سواهم. أو هي عامة في الناس كلهم.