الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ ابن عبد السلام (ت 660 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ ٱلْمَيْتَةَ وَٱلدَّمَ وَلَحْمَ ٱلْخِنزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ ٱللَّهِ فَمَنِ ٱضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلاۤ إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }

{ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ } قصّر داود بن علي التحريم على اللحم، وعداه الجمهور إلى سائر أجزائه. { أُهِلَّ بِهِ } سمى الذبح إهلالاً، لأنهم كانوا يجهرون عليه بأسماء آلهتهم، فسمي كل ذبح إهلالاً، كما سمي الإحرام إهلالاً للجهر للتلبية وإن لم يجهر بها { لِغَيْرِ اللَّهِ } ذبح لغيره من الأصنام. أو ذكر عليه اسم غيره. { اضْطُرَّ } أكره، أو خاف على نفسه لضرورة دعته إلى أكله قاله الجمهور. { غَيْرَ بَاغٍ } على الإمام { وَلاَ عَادٍ } على الناس بقطع الطريق، أو { غَيْرَ بَاغٍ } بأكله فوق حاجته. أو بأكله مع وجود غيره، أو { غَيْرَ بَاغٍ } بأكله تلذذاً { وَلاَ عَادٍ } بالشبع، وأصل البغي طلب الفساد، ومنه البغي للزانية.