الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ ابن عبد السلام (ت 660 هـ) مصنف و مدقق


{ سَيَقُولُ ٱلسُّفَهَآءُ مِنَ ٱلنَّاسِ مَا وَلَّٰهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ ٱلَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل للَّهِ ٱلْمَشْرِقُ وَٱلْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }

{ السُّفَهَآءُ } اليهود، أو المنافقون، أو كفار قريش. { وَلا هُمْ } صرفهم، والقبلة التي كانوا عليها بيت المقدس " صلى إليها الرسول صلى الله عليه وسلم بمكة وبعد الهجرة ستة عشر شهراً، أو سبعة عشر شهراً " أو ثلاثة عشر، أو تسعة أشهر، أو عشرة " ثم نسخت بالكعبة والرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة قد صلى من الظهر ركعتين فانصرف بوجهه إلى الكعبة ". وقال البراء: " كان في صلاة العصر بقباء، فمر رجل على أهل المسجد فقال: أشهد لقد صليت مع الرسول صلى الله عليه وسلم قِبَل مكة فداروا كما هم قِبَل البيت " وقبلة كل شيء ما قابل وجهه، واستقبل بيت المقدس بأمر الله ـ تعالى ـ ووحيه لقوله تعالى: { وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِى كُنتَ عَلَيْهَآ } ، أو استقبله برأيه واجتهاده تأليفاً لأهل الكتاب، أو أراد [ الله تعالى] أن يمتحن العرب بصرفهم عن البيت الذي ألفوه للحج ـ إلى بيت المقدس. { لِّلَّهِ المَشْرِقُ وَالمَغْرِبُ } فحيثما أمر باستقباله فهو له.