الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ ابن عبد السلام (ت 660 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذْ جَعَلْنَا ٱلْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَٱتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَآ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَٱلْعَاكِفِينَ وَٱلرُّكَّعِ ٱلسُّجُودِ }

{ مَثَابَةً } مجمعاً يجتمعون عليه في النسكين، أو مرجعاً، ثابت العلة: رجَعَت. أي: يرجعون إليه مرة بعد أخرى، أو يرجعون إليه في كلا النسكين من حل إلى حرم. { وَأَمْناً } لأهله في الجاهلية، أو للجاني من إقامة الحد عليه فيه. { مَّقامِ إِبْرَاهِيمَ } عرفة ومزدلفة والجمار، أو الحرم كله، أو الحج كله. أو الحجر الذي في المسجد على الأصح. { مُصَلَّى } مُدَّعَى يُدْعَى فيه، أو الصلاة المعروفة وهو أظهر { وَعَهِدْنَآ } أمرنا، أو أوحينا. { طَهِّرَا بَيْتِيَ } من الأصنام، أو الكفار، أو الأنجاس، أُمرا ببنائه مطهراً، أو يُطهرا مكانه. { لِلطَّآئِفِينَ } الغرباء الذين يأتونه من غربة، أو الذين يطوفون به. { وَالْعَاكِفِينَ } أهل البلد الحرام، أو المصلون، أو المعتكفون، أو مجاورو البيت بغير طواف ولا اعتكاف ولا صلاة. { وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ } المصلون.