{ بِمَكْرِهِنَّ } إنكارهن، أو أسرَّت إليهن حبها له فَأَذعْنه، { وَأَعْتَدَتْ } من الإعتاد، أو العدوان { مُتَّكَئاً } مجلساً، أو النمارق والوسائد التي يتكأ عليها، أو الطعام من قولهم: اتكأنا عند فلان أي طعمنا عنده لأنهم كانوا يعدون المتكأ للمدعو إلى الطعام فسمي به الطعام توسعاً والمراد به هنا البزماورد، أو الأترج " ع " " والمتك " مجفف الأترج، أو كل ما يحز بالسكين، أو عام في كل الطعام. { أَكْبَرْنَهُ } أعظمنه " ع " ، أو وجدن شبابه في الحسن والجمال كبيراً، أو حِضْنَ، والمرأة إذا جزعت أو خارت حاضت والإكبار الحيض، قال:
نأتي النساء على أطهارهن ولا
نأتي النساء إذا أكبرن إكباراً
{ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَ } حتى بانت، أو جرحنها حتى دميت. { حَاشَ لِلَّهِ } معاذ الله أو سبحان الله. مأخوذ من المراقبة، ما أحاشي في هذا الأمر أحداً أني ما أراقبه، أو من قولهم: كنت في حشا فلان أي ناحيته، فحاشى فلاناً أي أعزله في حشا وهو الناحية { بَشَراً } أهل للمباشرة، أو من جملة البشر لما علمن من عفته إذ لو كان بشراً لأطاعها، أو شبهنه بالملائكة حسناً وجمالاً { كَرِيمٌ } مبالغة في تفضيله في جنس الملائكة.