الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ ابن عبد السلام (ت 660 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَالَ ٱلَّذِي ٱشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَآ أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَكَذٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي ٱلأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ ٱلأَحَادِيثِ وَٱللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }

{ الَّذِى اشْتَرَاهُ } العزيز ملك مصر " أطيفر بن روجيب ". وامرأته " راعيل " ، أو اسمه " قطفير " وكان على خزائن مصر، والملك حينئذ " الوليد بن الرياني " من العماليق " ع " ، وباعه مالك بن دعر بعشرين ديناراً وزاده الملك بَغْلَة ونعلين { أَكْرِمِى } أجملي منزله، أو أحلي منزلته بطيب الطعام ولين المرقد واللباس. { يَنفَعَنَآ } بالربح في ثمنه، أو نعتقه ونتبناه. قال ابن مسعود: أحسن الناس فراسة ثلاثة: العزيز وابنة شعيب وأبو بكرـ رضي الله تعالى عنه ـ في استخلافه عمر ـ رضي الله تعالى عنه ـ { مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِى الأَرْضِ } بإخراجه من الجب، أو باستخلاف الملك له { عَلَى أَمْرِهِ } أمر الله ـ تعالى ـ فيما أراده فيقول له كن فيكون، أو أمر يوسف حتى يبلغ في مراده.