الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ ابن عبد السلام (ت 660 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالُواْ يٰلُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُوۤاْ إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ ٱلْلَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ ٱمْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَآ أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ ٱلصُّبْحُ أَلَيْسَ ٱلصُّبْحُ بِقَرِيبٍ }

{ رُسُلُ رَبِّكَ } وقف على الباب ليمنعهم من الأضياف فلما أعلموه أنهم رسل مكنهم من الدخول، وطمس جبريل ـ عليه السلام ـ أعينهم وغل أيديهم فجفت. { فَأَسْرِ } السرى: سير الليل وسرى وأسرى واحد، أو أسرى من أول الليل وسرى من آخره، ولا يقال في النهار إلا سار. { بِقِطْعٍ } سواد، أو نصف الليل من قطعه بنصفين، أو السحر الأول أو قطعه " ع ". { وَلا يَلْتَفِتْ } لا يتخلف " ع " أو لا ينظر وراءه، أو لا يشتغل بما خلفه من مال ومتاع. { امْرَأَتَكَ } بالنصب استثناء من " فأسر " ، أو من " لا يلتفت " عند من رفع بدل من " أحد ". { مُصِيبُهَا } خرجت مع لوط من القرية فسمعت الصوت فالتفتت فأرسل عليها حجر فأهلكها. { مَوْعِدَهُمُ } لما علم أنهم رسل قال: فالآن إذن، فقال جبريل ـ عليه السلام ـ إن موعدهم الصبح.