الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ ابن عبد السلام (ت 660 هـ) مصنف و مدقق


{ أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَاماً وَرَحْمَةً أُوْلَـٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ ٱلأَحْزَابِ فَٱلنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ }

{ بَيِّنَةٍ } القرآن، أو دلائل التوحيد ووجوب الطاعة، أو محمد صلى الله عليه وسلم { شَاهِدٌ مِّنْهُ } لسانه يشهد له بتلاوة القرآن، أو الرسول صلى الله عليه وسلم شاهد من الله ـ تعالى ـ أو جبريل ـ عليه السلام ـ " ع " أو قال علي ـ رضي الله عنه ـ ما في قريش أحد إلا وقد نزلت فيه آية قيل: فما نزل فيك قال: " ويتلوه شاهد منه " { قَبْلِهِ } الضمير للقرآن، أو للرسول صلى الله عليه وسلم { إِمَاماً } للمؤمنين لاقتدائهم به { وَرَحْمَةً } لهم، أو إماماً متقدماً علينا ورحمة لهم. { أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ } أي من كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه { الأَحْزَابِ } أهل الأديان كلها، أو المتحزبون على الرسول صلى الله عليه وسلم وحربه؛ قريش، أو اليهود والنصارى، أو أهل الملل كلها. { مَوْعِدُهُ } مصيره. { فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ } من القرآن، أو من أن النار موعد الكافرين به.