الرئيسية - التفاسير


* تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱقْرَأْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلَّذِي خَلَقَ } * { خَلَقَ ٱلإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ } * { ٱقْرَأْ وَرَبُّكَ ٱلأَكْرَمُ } * { ٱلَّذِى عَلَّمَ بِٱلْقَلَمِ } * { عَلَّمَ ٱلإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ }

قوله تعالى: { اقرأ } قرأ أبو جعفر بتخفيف الهمزة في الحرفين. قال أبو عبيدة: المعنى: { إِقرأ باسم ربك } والباء زائدة.

وقال المفسرون: المعنى: اذكر اسمه مستفتحاً به قراءتك. وإنما قال تعالى: { الذي خلق } لأن الكفار كانوا يعلمون أنه الخالق دون أصنامهم. والإنسان هاهنا: ابن آدم. والعلق: جمع علقة، وقد بَيَّنَّاها في سورة «الحج» قال الفراء: لما كان الإنسان في معنى الجمع جمع العلق مع مشاكلة رؤوس الآيات.

قوله تعالى: { اقرأ } تقرير للتأكيد. ثم استأنف فقال تعالى: { وربُّك الأكرم } قال الخطابي: الأكرم: الذي لايوازيه كرم، ولا يعادله في الكرم نظير. وقد يكون الأكرم بمعنى الكريم، كما جاء الأعَزُّ والأطول بمعنى العزيز والطويل. وقد سبق تفسير الكريم.

قوله تعالى: { الذي علم بالقلم } أي: علم الإنسان الكتابة بالقلم { علم الإنسان ما لم يعلم } من الخط، والصنائع، وغير ذلك. وقيل: المراد بالإنسان هاهنا: محمد صلى الله عليه وسلم.