الرئيسية - التفاسير


* تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق


{ أَلَمْ يَعْلَمُوۤاْ أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِداً فِيهَا ذٰلِكَ ٱلْخِزْيُ ٱلْعَظِيمُ }

قوله تعالى: { ألم يعلموا } روى أبو زيد عن المفضل { ألم تعلموا } بالتاء. { أنه من يُحادِدِ الله } فيه قولان.

أحدهما: من يخالف الله، قاله ابن عباس.

والثاني: من يعادي الله، كقولك: من يُجانِبِ الله ورسوله، أي: يكون في حدٍّ، واللهُ ورسولُه في حدٍّ.

قوله تعالى: { فَأَنَّ له نارَ جهنَّم } قرأ الجمهور: { فأن } بفتح الهمزة. وقرأ أبو رزين، وأبو عمران، وابن أبي عبلة: بكسرها، فمن كسر، فعلى الاستئناف بعد الفاء، كما تقول: فله نار جهنم. ودخلت «إِنّ» مؤكدة. ومن قال: { فأَنَّ له } فانما أعاد { أنَّ } الأولى توكيداً؛ لأنه لما طال الكلام، كان إعادتها أوكد.