الرئيسية - التفاسير


* تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق


{ إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُواْ قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ وَيَتَوَلَّواْ وَّهُمْ فَرِحُونَ } * { قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلاَّ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ }

قوله تعالى: { إن تصبك حسنة } أي: نصر وغنيمة. والمصيبة: القتل والهزيمة. { يقولوا قد أخذنا أمرنا } أي: عَمِلنا بالحزم فلم نخرج. { ويتوَلَّوْا وهم فرحون } بمصابك وسلامتهم.

قوله تعالى: { إلا ما كتب الله لنا } فيه ثلاثة أقوال.

أحدها: ما قضى علينا، قاله ابن عباس.

والثاني: ما بيَّن لنا في كتابه من أنَّا نظفر فيكون ذلك حسنى لنا، أو نقتل فتكون الشهادةُ حسنى لنا أيضاً، قاله الزجاج.

والثالث: لن يصيبنا في عاقبة أمرنا إلا ما كتب الله لنا من النصر الذي وُعدنا، ذكره الماوردي.

قوله تعالى: { هو مولانا } أي: ناصرنا.