قوله تعالى: { ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا } اختلفوا فيمن نزلت على ثلاثة أقوال. أحدها: أنها نزلت في بني عبد الدار بن قصيّ، قاله أبو صالح عن ابن عباس. والثاني: في اليهود قريظة والنضير، روي عن ابن عباس أيضاً. والثالث: في المنافقين، قاله ابن إسحاق، والواقدي، ومقاتل. وفي معنى الكلام قولان. أحدهما: أنهم قالوا: سمعنا، ولم يتفكَّرُوا فيما سمعوا، فكانوا كمن لم يسمع، قاله الزجاج. والثاني: أنهم قالوا: سمعنا سماع من يقبل، وليسوا كذلك، حكي عن مقاتل. قوله تعالى: { إن شر الدواب عند الله الصم البكم } اختلفوا فيمن نزلت على قولين. أحدهما: أنها نزلت في بني عبد الدار بن قصيّ، قاله أبو صالح عن ابن عباس. والثاني: في المنافقين، قاله ابن إسحاق، والواقدي. والدواب: اسم كل حيوان يَدِبُّ وقد بينا في سورة [البقرة: 18] معنى الصم والبكم، ولم سمَّاهم بذلك.