قوله تعالى: { وإلى مدين } قال قتادة: مدين: ماء كان عليه قوم شعيب، وكذلك قال الزجاج، وقال: لا ينصرف، لأنه اسم البقعة. وقال مقاتل: مدْيَن: هو: ابن ابراهيم الخليل لصلبه. وقال أبو سليمان الدمشقي: مدين: هو ابن مديان بن ابراهيم، والمعنى: أرسلنا إلى ولد مدين، فعلى هذا هو اسم قبيلة. وقال بعضهم: هو اسم للمدينة. فالمعنى: وإلى أهل مدين. قال شيخنا أبو منصور اللغوي: مدين: أسم أعجمي. فان كان عربياً، فالياء زائدة، من قولهم: مدن بالمكان: إذا أقام به. قوله تعالى: { ولا تبخسوا الناس أشياءهم } قال الزجاج: البَخْسُ: النقص والقلَّة؛ يقال: بَخَسْتُ أبْخَسُ؛ بالسين، وبخصت عينه، بالصاد لا غير. { ولا تُفْسِدوا في الأرض } أي: لا تعملوا فيها بالمعاصي بعد أن أصلحها الله بالأمر بالعدل، وإرسال الرسل. قوله تعالى: { إن كنتم مؤمنين } أي: مصدِّقين بما أخبرتكم عن الله.