الرئيسية - التفاسير


* تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق


{ أَوَ عَجِبْتُمْ أَن جَآءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنْكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُواْ وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } * { فَكَذَّبُوهُ فَأَنجَيْنَاهُ وَٱلَّذِينَ مَعَهُ فِي ٱلْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَآ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً عَمِينَ }

قوله تعالى: { أو عجبتم } قال الزجاج: هذه واو العطف، دخلت عليها ألف الاستفهام، فبقيت مفتوحة. وفي الذِّكر قولان. أحدهما: الموعظة. والثاني: البيان.

وفي قوله: { على رجل منكم } قولان. أحدهما: أن «على» بمعنى «مع» قاله الفراء. والثاني: أن المعنى: على لسان رجل منكم، قاله ابن قتيبة.

قوله تعالى: { قوماً عمين } قال ابن عباس: عميت قلوبهم عن معرفة الله وقدرته وشدة بطشه.