الرئيسية - التفاسير


* تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق


{ لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَىٰ قَوْمِهِ فَقَالَ يَاقَوْمِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُمْ مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ إِنِّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ } * { قَالَ ٱلْمَلأُ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } * { قَالَ يَٰقَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلَـٰلَةٌ وَلَٰكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ } * { أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاَتِ رَبِّي وَأَنصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }

قوله تعالى: { اعبدوا الله } قال مقاتل: وحِّدوه؛ وكذلك في سائر القصص بعدها.

قوله تعالى: { مالكم من إله غيره } قرأ الكسائي: «غيرِه» بالخفض. قال أبو علي: جعل غيراً صفة لـ { إله } على اللفظ.

قوله تعالى: { أُبلِّغكم } قرأ أبو عمرو: «أُبْلِغكم» ساكنة الباء خفيفة اللام. وقرأ الباقون: «أُبَلِّغكم» مفتوحة الباء، مشددة اللام.

قوله تعالى: { وأنصح لكم } يقال: نصحته، ونصحت له، وشكرته وشكرت له.

قوله تعالى: { وأعلم من الله مالا تعلمون } أي: من مغفرته لمن تاب، وعقوبته لمن أصرَّ. وقال مقاتل: أعلمُ من نزول العذاب مالا تعلمونه؛ وذلك أن قوم نوح لم يسمعوا بقوم عُذِّبوا قبلهم.