قوله تعالى: { إن الله فالق الحب والنوى } في معنى الفلق قولان. أحدهما: أنه بمعنى الخلق، فالمعنى: خالق الحب والنوى، رواه العوفي عن ابن عباس، وبه قال الضحاك، ومقاتل. والثاني: أن الفلق بمعنى الشق، ثم في معنى الكلام قولان. أحدهما: أنه فلق الحبة عن السنبلة، والنواة عن النخلة، روى هذا المعنى أبو صالح عن ابن عباس، وبه قال الحسن، والسدي، وابن زيد. والثاني: أنه الشقان اللَّذان في الحب والنوى، قاله مجاهد، وأبو مالك. قال ابن السائب: الحب: ما لم يكن له نوى، كالبُرِّ والشعير، والنوى: مثل نوى التمر. قوله تعالى: { يخرج الحي من الميت ومخرج الميتِ من الحي } قد سبق تفسيره في (آل عمران). قوله تعالى: { فأنى تؤفكون } أي: كيف تُصرفون عن الحق بعد هذا البيان.