الرئيسية - التفاسير


* تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ ٱلَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَٱلْمَوْتَىٰ يَبْعَثُهُمُ ٱللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ }

قوله تعالى: { إنما يستجيب الذين يسمعون } أي: إنما يجيبك من يسمع، والمراد به سماع قبول.

وفي المراد بالموتى قولان.

أحدهما: أنهم الكفار، قاله الحسن، ومجاهد، وقتادة، فيكون المعنى: إنما يستجيب المؤمنون؛ فأما الكفار، فلا يستجيبون حتى يبعثهم الله، ثم يحشرهم كفاراً، فيجيبون اضطراراً.

والثاني: أنهم الموتى حقيقة، ضربهم الله مثلاً، والمعنى: أن الموتى لا يستجيبون حتى يبعثهم الله، فكذلك الذين لا يسمعون.

قوله تعالى: { ثم إليه يرجعون } يعني: المؤمنين والكافرين، فيجازي الكل.