الرئيسية - التفاسير


* تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق


{ وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَيْنَ شُرَكَآؤُكُمُ ٱلَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ }

قوله تعالى: { ويوم نحشرهم جميعاً } انتصب «اليوم» بمحذوف تقديره: واذكر يوم نحشرهم. قال ابن جرير: والمعنى: لا يفلحون اليوم، ولا يوم نحشرهم. وقرأ يعقوب: «يحشرهم» ثم «يقول» بالياء فيهما.

وفي الذين عني قولان.

أحدهما: المسلمون والمشركون. والثاني: العابدون، والمعبودون.

وقوله: { أين شركاؤكم } سؤال توبيخ، والمراد بشركائهم: الأوثان، وإِنما، أضافها إليهم لأنهم زعموا أنها شركاء الله.

وفي معنى «يَزْعمون» قولان. أحدهما: يزعمون: أنهم شركاء مع الله، والثاني: يزعمون أنها تشفع لهم.