الرئيسية - التفاسير


* تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِن يَمْسَسْكَ ٱللَّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ } * { وَهُوَ ٱلْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ ٱلْحَكِيمُ ٱلْخَبِيرُ }

قوله تعالى: { وإن يمسسك الله بضر } الضر: اسم جامع لكل ما يتضرَّرُ به الإِنسان، من فقر، ومرض، وغير ذلك، والخير: اسم جامع لكل ما ينتفع به الإِنسان.

وللمفسرين في الضر والخير قولان.

أحدهما: أن الضر: السقم، والخير: العافية.

والثاني: أن الضر: الفقر، والخير: الغنى.

قوله تعالى: { وهو القاهر فوق عباده } القاهر: الغالب، والقهر: الغلبة. والمعنى: أنه قهر الخلق فصرّفهم على ما أراد طوعاً وكرهاً؛ فهو المستعلي عليهم، وهم تحت التسخير والتذليل