الرئيسية - التفاسير


* تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق


{ وَرَبُّكَ ٱلْغَنِيُّ ذُو ٱلرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُمْ مَّا يَشَآءُ كَمَآ أَنشَأَكُمْ مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ } * { إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ وَمَآ أَنتُم بِمُعْجِزِينَ }

قوله تعالى: { وربك الغني } يريد: الغني عن خلقه { ذو الرحمة } قال ابن عباس: بأوليائه وأهل طاعته. وقال غيره: بالكل. ومن رحمته تأخير الانتقام من المخالفين. { إن يشأ يذهبْكم } بالهلاك؛ وقيل: هذا الوعيد لأهل مكة؛ { ويستخلفْ من بعدكم ما يشاء كما أنشأكم } أي: ابتدأكم { من ذرية قوم آخرين } يعني: آباءهم الماضين. { إن ما توعدون } به من مجيء الساعة والحشر { لآتٍ وما أنتم بمعجزين } أي: بفائتين قال أبو عبيدة: يقال: أعجزني كذا، أي: فاتني وسبقني.