قوله تعالى: { إن الذين لا يؤمِنون بالآخرة } أي: بالبعث { لَيُسَمُّونَ الملائكةَ تسميةَ الأُنثى } وذلك حين زعموا أنها بنات الله، { وما لهم } بذلك، { من عِلْمٍ } أي: ما يَستيقِنون أنها إناث { إن يَتَّبَعون إِلاّ الظَّنَّ وإن الظَّنَّ لا يُغْني مِن الحقِّ شيئاً } أي: لا يقوم مقامَ العِلْم؛ فالحقُّ هاهنا بمعنى العِلْم. { فأَعْرِضْ عمَّن تولَّى عن ذِكْرِنا } يعني القرآن؛ وهذا عند المفسرين منسوخ بآية السيف. قوله تعالى: { ذلك مَبلغُهم من العِلْم } قال الزجّاج: إنَّما يعلمون ما يحتاجون إليه في معايشهم، وقد نبذوا أمر الآخرة. قوله تعالى: { هو أعلمُ بمن ضَلَّ عن سبيله... } الآية؛ والمعنى أنه عالِمٌ بالفريقين فيجازيهم.