الرئيسية - التفاسير


* تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ } * { فَاكِهِينَ بِمَآ آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ ٱلْجَحِيمِ } * { كُلُواْ وَٱشْرَبُواْ هَنِيئَاً بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } * { مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ }

ثم وصف ما للمؤمنين بما بعد هذا، وقوله: { فاكِهين } قرئت بألف وبغير ألف، وقد شرحناها في [يس: 55]، { ووقاهم } أي: صرف عنهم و { الجحيم } مذكور في [البقرة: 119].

{ كُلوا } أي: يقال لهم: كُلوا { واشربوا هنيئاً } تأمنون حدوث المرض عنه. قال الزجاج: المعنى: لِيهْنِكم ما صِرتم إليه، وقد شرحنا هذا في سورة [النساء: 4] ثم ذكر حالهم عند أكلهم وشربهم فقال: { مُتَّكِئين على سُرُرٍ } وقال ابن جرير: فيه محذوف تقديره: على نمارق على سُرُر، وهي جمع سرير { مصفوفةٍ } قد وُضع بعضُها إلى جنْب بعض. وباقي الآية مفسَّر في سورة [الدخان: 54].