قوله تعالى: { وابتغوا إِليه الوسيلة } في «الوسيلة» قولان. أحدهما: أنها القربة، قاله ابن عباس، وعطاء، ومجاهد، والفراء. وقال قتادة: تقربوا إِليه بما يرضيه. قال أبو عبيدة: يقال توسلت إِليه، أي: تقرّبت إِليه. وأنشد:
إِذا غفل الواشُونَ عُدْنَا لِوَصْـِلَنا
وَعَاَد التَّصَافي بيننا وَالوَسَائلُ
والثاني: المحبة، يقول: تحببوا إِلى الله، هذا قول ابن زيد.