{ مَثَلُ الجَنَّةِ التي وعد المتقون } أي: صِفَتُها وقد شرحناه في [الرعد: 35]. و " المتَّقون " عند المفسرين: الذين يَتَّقون الشِّرك. و " الآسِن " المتغيِّر الرِّيح، قاله أبو عبيدة، والزجاج. وقال ابن قتيبة: هو المتغير الرِّيح والطَّعم و " الآجِن " نحوه. وقرأ ابن كثير { غيرِ أسِنٍ } بغير مد. وقد شرحنا قوله: { لَذَّةٍ للشّارِبين } في [الصافات: 46]. قوله تعالى: { من عسلٍ مُصَفّىً } أي: من عسل ليس فيه عكر ولا كدر كعسل أهل الدنيا. قوله تعالى: { كمَنْ هو خالدٌ في النار } قال الفراء: أراد مَنْ كان في هذا النعيم، كمن هو خالد في النار؟!. قوله تعالى: { ماءً حميماً } أي: حارا شديد الحرارة. و " الأمعاء " جميع ما في البطن من الحوايا.