الرئيسية - التفاسير


* تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى ٱلْكِتَابَ فَٱخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ } * { مَّنْ عَمِلَ صَـٰلِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَآءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّـٰمٍ لِّلْعَبِيدِ }

قوله تعالى: { ولقد آتينا موسى الكتاب } هذه تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ والمعنى: كما آمن بكتابك قومٌ وكذَّب به قومٌ. فكذلك كتاب موسى، { ولولا كلمةٌ سَبَقَتْ مِنْ ربِّكَ } في تأخير العذاب إلى أجل مسمّىً وهو القيامة { لقُضيَ بينَهم } بالعذاب الواقع بالمكذِّبين { وإِنَّهم لفي شَكٍّ } مِنْ صِدقك وكتابك، { مريبٍ } أي: مُوقع لهم الرِّيبة.