قوله تعالى: { فإن استَكْبَروا } [أي: تكبَّروا عن التوحيد والعبادة] { فالذين عند ربِّكَ } يعني الملائكة { يسبِّحون } أي: يصلُّون. و " يَسأمون " بمعنى يَمَلُّون. وفي موضع السجدة قولان: أحدهما: أنه عند قوله: " يَسأمون " ، قاله ابن عباس، ومسروق، وقتادة، واختاره القاضي أبو يعلى، لأنه تمام الكلام. والثاني: [أنه] عند قوله: { إن كنتم إيَّاه تعبُدون } ، روي عن أصحاب عبد الله، والحسن، وأبي عبد الرحمن. قوله تعالى: { ومن آياته أنَّكَ تَرى الأرضَ خاشعةً } قال قتادة: غبراء متهشّمة قال الأزهري: إذا يَبِست الأرضُ ولم تُمْطَر، قيل: خَشَعَتْ. قوله تعالى: { اهتزَّت } أي: تحرَّكَتْ بالنَّبات { وَرَبتْ } أي: عَلَتْ، لأن النبت إذا أراد أن يَظْهَر ارتفعت له الأرضُ؛ وقد سبق بيان هذا [الحج: 5].