قوله تعالى: { إِلا المستضعفين } سبب نزولها: أن المسلمين قالوا في حق المستضعفين من المسلمين بمكة: هؤلاء بمنزلة الذين قتلوا ببدر، فنزلت هذه الآية. قاله مجاهد. قال الزجاج: «المستضعفين» نصب على الاستثناء من قوله: { مأواهم جهنم } قال أبو سليمان: «المستضعفون» ذوو الأسنان، والنساء، والصبيان. قوله تعالى: { لا يستطيعون حيلة } أي: لا يقدرون على حيلة في الخروج من مكة ولا على نفقةٍ، ولا قوّةٍ. وفي قوله تعالى: { ولا يهتدون سبيلاً } قولان. أحدهما: أنهم لا يعرفون الطريق إِلى المدينة، قاله ابن عباس، وعكرمة، ومجاهد. والثاني: أنهم لا يعرفون طريقاً يتوجّهون إِليه، فإن خرجوا هلكوا، قاله ابن زيد. وفي «عسى» قولان. أحدهما: أنها بمعنى الإِيجاب، قاله الحسن. والثاني: أنها بمعنى الترجّي. فالمعنى: أنهم يرجون العفو، قاله الزجاج.