الرئيسية - التفاسير


* تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق


{ فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ يَشْرُونَ ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَا بِٱلآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً }

قوله تعالى: { الذين يشرون الحياة الدنيا } يشرون هاهنا: بمعنى يبتغون في قول الجماعة. وأنشدوا:
وشرَيْتُ... بُرداً ليتني   من بَعْدِ بُردٍ كُنْتُ هَامه
« وبرد»: غلام له باعه. ومعنى الآية: ليكن قتال المقاتِلينَ على وجه الإِخلاص، وطلب الآخرة.

قوله تعالى: { فيقتل أو يغلب } خرج مخرج الغالب، وقد يثاب من لم يَغلِب ولَم يُقتل.