قوله تعالى: { يريد الله ليبيّن لكم } اللام بمعنى «أن» وهذا مذهب جماعة من أهل العربيّة، واختاره ابن جرير، ومثله{ وأُمرت لأعدل بينكم } [الشورى: 15]{ وأُمرنا لنُسلم } [الأنعام:71]{ يريدون ليطفئوا } [الصف: 8]. والبيان من الله تعالى بالنص تارةً، وبدلالة النص أخرى. قال الزجاج:«والسُنن»: الطُرُق، فالمعنى يدلكم على طاعته، كما دل الأنبياء وتابعيهم. وقال غيره: معنى الكلام: يريد الله ليُبيّن لكم سنن من قبلكم من أهل الحق والباطل لتجتنبوا الباطل وتجيبوا الحق، ويهديكم إِلى الحق.