الرئيسية - التفاسير


* تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق


{ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِٱللَّهِ وَٱعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً }

قوله تعالى: { واعتصموا به } أي: استمسكوا. وفي «هاء» به قولان.

أحدهما: أنها تعود إلى النور وهو القرآن، قاله ابن جريج.

والثاني: تعود إِلى الله تعالى: قاله مقاتل. وفي «الرحمة» قولان.

أحدهما: أنها الجنة، قاله ابن عباس، ومقاتل.

والثاني: أنها نفس الرحمة، والمعنى: سيرحمهم، قاله أبو سليمان. وفي «الفضل» قولان.

أحدهما: أنه الرزق في الجنة، قاله مقاتل.

والثاني: أنه الإِحسان، قاله أبو سليمان.

قوله تعالى: { ويهديهم إِليه صراطاً مستقيماً } أي: يوفقهم لإِصابة الطريق المستقيم. وقال ابن الحَنفية: الصراط المستقيم: دين الله.