الرئيسية - التفاسير


* تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَن يَعْمَلْ سُوۤءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ ٱللَّهَ يَجِدِ ٱللَّهَ غَفُوراً رَّحِيماً }

قوله تعالى: { ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه } اختلفوا في نزولها على ثلاثة أقوال.

أحدها: أنها نزلت خطاباً للسارق، وعَرْضاً للتّوبة عليه. رواه أبو صالح عن ابن عباس، وبه قال ابن زيد، ومقاتل.

والثاني: أنها للذين جادلوا عنه من قومه، رواه العوفي عن ابن عباس.

والثالث: أنه عنى بها كل مسيء ومُذنب. ذكره أبو سليمان الدمشقي. وإِطلاقُها لا يمنع أن تكون نزلت على سبب. وفي هذا السوء ثلاثة أقوال.

أحدها: أنه السرقة.

والثاني: الشّرك.

والثالث: أنه كل ما يأثم به. وفي هذا الظلم قولان.

أحدهما: أنه رمي البريء بالتُّهمة.

والثاني: ما دون الشرك.