الرئيسية - التفاسير


* تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق


{ إِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلاَ يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ ٱلْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُواْ يَرْضَهُ لَكُمْ وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ مَّرْجِعُكُـمْ فَيُنَبِّئُكُـمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ }

{ إِن تكفُروا فإنَّ الله غنيٌّ عنكم } أي: عن إِيمانكم وعبادتكم { ولا يَرْضَى لِعباده الكُفْرَ } فيه قولان: أحدهما: لا يرضاه للمؤمِنين قاله ابن عباس.

والثاني: لا يرضاه لأحَد وإِن وقع بإرادته، وفرقٌ بين الإِرادة والرِّضى. وقد أشرنا إِلى هذا في [البقرة:205] عند قوله: { والله لا يحب الفساد }.

{ وإِنْ تشكُروا يَرْضَهُ لَكُم } أي: يرضى ذلك الشُّكر لكم { إِنَّه عَلِيمٌ بذاتِ الصُّدور } أي: بما في القلوب.